نزل الاسبان مدينة مليلية وسيتة المغربيتين في القرن الخامس عشر عندما كان بنو الاحمر ملوكا على غرناطة ، وجعلوا منها مدينتين اسبانيتين باضافة بعض الجزائر/ الجزر الصغيرة الملاصقة للساحل الريفي وهي : بادس والنكور والجعفرية .
وفي سنة 1903 عقد بين فرنسا واسبانيا اتفاق بايعاز منالوزير دولكاسي تقرر فيه اعطاء المنطقة الشمالية لاسبانيا في حالة غزو فرنسا لمراكش/ المغرب .
وفي سنة 1909 جمع الاسبان بضواحي مليلية جيشا ذا ثلاث فرق ، وقرروا غزو الريف ، فانبرى لمقاومتهم بطل الريف الأول السيد محمد أمزيان ، واشتد القتال بين الفريقين مدة سنتين تكبد الاسبانيون فيها خسائر كبيرة يقدرها مؤرخوهم بعشرة آلاف 10000 قتيل من بينهم الجنرال بينيتو ، والجنرال فيكاريو ، وقد أبلت قبيلة القلعية في هذه المواقع البلاء الحسن .
وفي سنة 1913 حاول الاسبان الهجوم على الشاون فاصطدموا بقبائل جبالة ، ودار بين الفريقين قتال كبير انتهى بحصر الاسبان في مدينة تطوان ، ولم يخمد الا بعد أن اتفق الاسبان مع الريسولي الذي استطاع أن ينشر نفوذه على قبائل جبالة الشمالية ، ثم عقد مع الاسبان هدنة دامت الى سنة 1918 ،ولذلك اضطرت اسبانيا لمهادنة قبائل الريف طيلة الحرب الكبرى تأمينا لمواصلاتها بين مليلية وسلوان والناظور ، واستمر الحال هادئا حتى بدأت معارك البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي .
0 التعليقات:
إرسال تعليق